#1
|
||||
|
||||
تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
\7 أراد أبو جهل - لعنه الله - أن يطأ على رقبة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يُصلي ، فلما تقدم إليه رجع بسرعة لأنه رأى بينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم حجابًا مانعًا بينه و بين ما يُريد. قال أبو هريرة - رضي الله عنه - قال أبو جهل - لكفار قريش : هل يُعفِّر محمد وجهه بين أظهركم (4) ؟. قالوا: نعم. قال: و اللات و العُزى لئن رأيته يُصلي ليطأ على رقبته و لأعُفِّرن وجهه في التراب ، فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يُصلي ليطأ على رقبته ، فرجع بسرعة شديدة ، فما جاءهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه و يتقي بيديه قال : فقيل له؟ : ما لك؟ فقال: إن بيني و بينه خندقًا من نار و هولاً و أجنحة قال: فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا)) (5) . و أنزل الله - عز وجل - في هذا الموقف قوله : (( أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ (9) عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ (11) أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ (12) أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (13) أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ (14) كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ (18) كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب (19) )) [سورة العلق: 9-19]. ((أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ )) : أي أبو جهل - لعنه الله - ((عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ )) : أي محمد - صلى الله عليه و سلم- ((أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ )) : أي ما ظنك إن كان هذا الذي تنهاه على الطريق المستقيمة في فعله ((أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ)) أي يأمر بالتقوى بفعله ، و أنت تنهاه و تتوعده على صلاته و لهذا قال : ((أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ)) أي ما علم هذا الناهي لهذا المهتدي أن الله يراه و يسمع كلامه و سيجازيه على فعله أتم الجزاء. ثم قال تعالى متوعدًا و متهددًا ((كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ)) أي لئن لم يرجع عما هو فيه من الشقاق و العناد ((لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ)) أي لنضربنه على ناصيته أو لنسوِّدن ناصيته ((نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ)) يعني ناصية أبي جهل - عليه لعائن الله - كاذبة في مقالها خاطئة في أفعالها ((فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ)) أي قومه و عشيرته أي ليدعهم ليستنصر بهم هل يقدرون أن يمنعوا عنه العقاب و العذاب و أي عذاب و عقاب ؟! ((سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ)) وهم ملائكة العذاب حتى يعلم من يغلب أحزبنا أم حزبه ((كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ)) يعني يا محمد لا تُطعه فيما ينهاك عنه من المداومة على العبادة و كثرتها و صلِّ حيث شئت و لا تُباله ، فإن الله حافظك و ناصرك، وهو يعصمك من الناس(1) ((وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب)) اسجد لربك، و اقترب منه بالطاعة. (4) أي كيف يسجد محمد لربه و أنتم ساكتون لا تمنعونه. (5) رواه البخاري مختصرًا ، و مسلم و الترمذي و النسائي وابن جرير. (1) انظر تفسير ابن كثير سورة العلق- باختصار. \7 |
#2
|
||||
|
||||
رد: تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
\7
|
#3
|
||||
|
||||
رد: تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم الله خيرا أخي الترجمي ، رزقكم الله الفردوس الأعلى و غفر الله لكم و لأمة محمد صلى الله عليه و سلم و أعانكم الله على ذكره و شكره و حسن عبادته |
#4
|
||||
|
||||
رد: تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
شكرا لكي اختي الزهراء على المجهود الطيب وجعلها الله في موازين حسناتك
اللهم صلي على نبينا محمد لكي كل التحيه |
#5
|
||||
|
||||
رد: تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
جزاك الله خير على ما تقومين به
وأسأل الله أن لا يحرمك الأجر ♥¤°•.آلآسـ°ـيےہفــ .•°¤♥
__________________
\7
|
#6
|
||||
|
||||
رد: تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
اللهم صلي وسلم على نبينا وقدوتنا وحبيبنا محمد ..
متميزه دائماً أختي الزهراء .. زادك الله علماً نافعا.. ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه.. أختك .. غلا سليم
__________________
~✿ يَآرْبَ..جَنّهْ تُلمْلِمْ شَتَآتُنآ ..
التعديل الأخير تم بواسطة غلا سليم ; 09-30-2009 الساعة 03:41 AM |
#7
|
||||
|
||||
رد: تقدم أبو جهل ليطأ الرسول صلى الله عليه و سلم ثم رجع خائفًا
|
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات معطلة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|