التصنيفات
اخبار سُليم معارك ومواطن

مآثر بني سليم في الاسلام

،،، مآثر بني سُليم في الإسلام ،،،

ذُكر في كتاب ” قصص العرب ” لـ محمد أحمد جاد المولى ورفاقه :

كان الجحّاف بن حكيم من فرسان بني سُليم وشجعانها خاصة ، ومن قبائل قيس عيلان عامة ، وكان من فتّاك العرب المشهورين ،

وكان من اخبر ابن عمه عمير بن الحباب السُلمي أنه نهض في الفتنة التي كانت بالشام ، بين قيس وكلب ،

بسبب الزبيريّة والمروانيّة ، فلقي في بعض تلك الغارات خيلاً لبني تغلب ، فقتلوه .

فلما أجتمع الناس عند عبد الملك بن مروان ، ووضعت الحرب أوزارها ،

دخل الحجاف على عبد الملك وعنده الأخطل الشاعر ، فقال الأخطل :

 

ألا سائل الجحاف هل هو ثائرٌ=لقتلى أُصيبت من سُليمٍ وعامرِ

<iframe id”_atssh637″ title=”AddThis utility frame” style=”height: 1px; width: 1px; position: absolute; top: 0px; z-index: 100000; border: 0px; left: 0px;”></iframe>

 

فقال الجحاف حالاً مجيباً له :

  1. بلى سوف أبكيهم بكل مهندٍ=وأبكي عُميراً بالرماحِ الخواطرِ

 

ثم قال : يا بن النصرانية ، ما ظننتُ أنك تجترئ عليّ بمثل هذا لو كنتُ مأموراً ، فحُم الأخطل فرقاً من الجحاف .

فقال عبد الملك : لا تُرع فإني جارك منه . فقال الأخطل : يا أمير المؤمنين ، هبك تجيرني منه في اليقظة ، فكيف تُجيرني في النوم ؟

ثم نهض الجحاف من عند عبد الملك يسحب كساءه . فقال عبد الملك : إنّ في قفاه لعُذرة .

 

 

ومر الجحاف لحينه ، فجمع قومه ، وأتى الرصافة ، ثم سار إلى بني تغلب ، فصادف في طريقه أربعمائة منهم فقتلهم ،

ومضى إلى البشر – ماء لتغلب – فصادف عليه جمعاً منهم ، فقتل خمسمائة رجل ،

ثم أراد قتل النساء ، فنادته امرأة عجوز منهن وقالت : يا جحاف أتقتل النساء ؟ فكفّ ورجع ،

فبلغ الأخطل الخبر ، فدخل على عبد الملك وقال :

لقد أوقع الجحافُ بالبشرِ وقعةً=إلى الله منها المشتكى والمُعولُ

 

فأهدر عبد الملك دمه ، فهرب إلى بلاد الروم ، فكان بها سبع سنين ، ومات عبد الملك ،

وقام الوليد بن عبد الملك بعده ، فاستؤمن للجحاف منه فأمنه ، ورجع إلى بلاده .

قال ابن الكلبي : كان أبي يقول : العدد في بني تميم من بني معد ، والبيت في بني دارم ، والفرسان في يربوع ،

والبيت في غطفان ثم في بني فزارة، والعدد في بني عامر ،

والفرسان في بني سُليم ، والعدد في ربيعة ، والبيت والفرسان في بني شبيب . انتهى .

 

 

ـــــ المصدر ـــــ

تأليف عبد الله بن حسين بن ناصر آل ابن علي

” كتاب آل ابن علي بين الماضي والحاضر ”

صفحة 31

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.