قُدَد بن عمار السُلمي
صحابي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه : ( صادق الإيمان ) . وكان قدد بن عمار قد وفد على الرسول بالمدينة , وأسلم , وعاهده على أن يأتيه بألف فارس من قومه على الخيل . وأنشد يقول :
شددتُ يميني إذ أتيت مُحمدا … بخير يَد شُدت بحجزة مئزرِ
وذاك أمرؤ قاسمتهُ نصف دينهِ … وأعطيته ألف امرىء غير أعسَرِ
ثم أتى قومه , فأخبرهم الخبر , فخرج معه تسعمائة , وخلف في الحي , مائة . فأقبل بهم يريد النبي ( ص ) فنزل به الموت , فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه : إلى العباس بن مرداس – أحد زعمائهم في الجاهلية والاسلام – وأمرهُ على ثلاثمائة . وإلى جبار بن حكيم , وهو الفرار الشريدي , وأمره على ثلاثمائة , وإلى الأخنس بن يزيد , وأمره على ثلاثمائة . وقال : ائتوا هذا الرجل حتى تقضوا العهد الذي في عنقي .. ثم مات . فمضوا حتى قدموا على النبي ( ص ) فقال : الرسول : ( أين الرجل الحسُن الوجه , الطليق اللسان , الصادق الإيمان ؟ ) قالوا : يا رسول الله دعاه الله , فأجابه , وأخبروه خبره فقال : أين تكملة الألف الذين عاهدني عليهم ؟ قالوا : قد خلف مائة بالحي , مخافة حرب – كانت – بيننا وبين كنانة . قال ( ابعثوا إليها , فإنه لا يأتيكم في عامكم هذا شيء تكرهونه ) . فبعثوا إليها فأتته بالهدة , وهي مائة عليها المقنع بن مالك بن أمية بن عبد العزى بن عمل بن كعب بن الحارث بن بهثة بن سُليم , فلما سمعوا وئيد الخيل – صوتها الشديد – قالوا : يا رسول الله , أُتينا . قال : لا , بل لكم لا عليكم , هذه سُليم ابن منصور قد جاءت … فشهدوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم الفتح وحُنيناً .
شددتُ يميني إذ أتيت مُحمدا … بخير يَد شُدت بحجزة مئزرِ
وذاك أمرؤ قاسمتهُ نصف دينهِ … وأعطيته ألف امرىء غير أعسَرِ
ثم أتى قومه , فأخبرهم الخبر , فخرج معه تسعمائة , وخلف في الحي , مائة . فأقبل بهم يريد النبي ( ص ) فنزل به الموت , فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه : إلى العباس بن مرداس – أحد زعمائهم في الجاهلية والاسلام – وأمرهُ على ثلاثمائة . وإلى جبار بن حكيم , وهو الفرار الشريدي , وأمره على ثلاثمائة , وإلى الأخنس بن يزيد , وأمره على ثلاثمائة . وقال : ائتوا هذا الرجل حتى تقضوا العهد الذي في عنقي .. ثم مات . فمضوا حتى قدموا على النبي ( ص ) فقال : الرسول : ( أين الرجل الحسُن الوجه , الطليق اللسان , الصادق الإيمان ؟ ) قالوا : يا رسول الله دعاه الله , فأجابه , وأخبروه خبره فقال : أين تكملة الألف الذين عاهدني عليهم ؟ قالوا : قد خلف مائة بالحي , مخافة حرب – كانت – بيننا وبين كنانة . قال ( ابعثوا إليها , فإنه لا يأتيكم في عامكم هذا شيء تكرهونه ) . فبعثوا إليها فأتته بالهدة , وهي مائة عليها المقنع بن مالك بن أمية بن عبد العزى بن عمل بن كعب بن الحارث بن بهثة بن سُليم , فلما سمعوا وئيد الخيل – صوتها الشديد – قالوا : يا رسول الله , أُتينا . قال : لا , بل لكم لا عليكم , هذه سُليم ابن منصور قد جاءت … فشهدوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم الفتح وحُنيناً .
وعن المقنع السُلمي , وقصة قدومه إلى النبي على رأس مائة منهم , ووعدهِ له بإكمال الألف منهم – نرى العباس بن مرداس السُلمي , الشاعر , يسجل لنا هذه القصة الملخصة , في قوله :
القائد المائة التي وفىّ بها … تِسع المئين فتم ألف أقرَعُ
المصدر
كتاب تاريخ بني سُليم بقلم عبد القدوس الأنصاري
كتاب تاريخ بني سُليم بقلم عبد القدوس الأنصاري