التصنيفات
اخبار سُليم

#مقال_الاسبوع

لغة الحوار
بقلم / آلاء رزق الله السلمي

عندما تكون راقياً في حوارك فأنت تخبر العالم أنك تلقيت تربية عظيمة قامت على أساس مجتمعي ثقافي مبني على العلم المباشر، فالحوار فن من فنون الكلام و المحادثة، كما أنه أسلوب من أساليب التواصل و التفاهم المباشر، و العلم و المعرفة الحديثة؛ فهو نشاط عقلي بطريقة لفظية تقوم على الأدلة و الحجج لتوضيح الرأي الشخصي المبهم للطرف الٱخر، فعندما يدور حوار بين شخصين أو أكثر لا يكون الهدف مجرد جدال بل تبادل آراء أو إثبات الأصح في الرأي وهو وسيلة للتواصل
و الثقة و التفاهم و النمو و التطور الفكري.

في بعض المجتمعات التي تقل ثقافتهم عن المجتمعات الثقافية التي تقوم على أساس العلم تجد فيها انعدام لغة الحوار و إن وجد فيها تجد انعداماً جذرياً لآدابه اللفظية التي قد تؤدي لوصول رسالة خاطئة للطرف الآخر المتحاور، لذالك يتغير مستوى الحوار لمستوى سلبي لا جدوى منه سوء الخلاف بينهم .

أما المجتمعات الثقافية التي تقوم على أساس العلم تجد الحوار عندها يعتمد على أساليب إيجابية و قوية لمدى تطورها الثقافي ، و تفوقها لالتزامها بآداب الحوار المثالي ذي قيمة علمية عالية لبناء مجتمع ثقافي رغم اختلاف أفكارهم و أرائهم ، و يسعون للوصول لرأي مشترك بين الأطراف المتحاورة و البعد عن الأفكار الخاطئة ؛ فالحوار الجيد يجب أن يتسم باحترام وجهات النظر المطروحة لبقاء الحوار ناجحاً، و لابد من اعتماده على الصدق لينال المحاور احترام و ثقة الطرف الأخر، حتى لو اتسعت دائرة الاختلاف في الأراء فالصبر على مواصلة الحوار نهايته ،فحسن الاستماع هو أهم ما يمكن أن يقدمه المتحاور من احترام للطرف الأخر.

للحوار أهمية فائقة في إنهاء التجادل بين المتحاورين و الوصول إلى الرأي الصائب و منع حدوث المشاكل التي قد تؤدي لانقطاع العلاقات المباشرة بينهم، فمن خلال لغة الحوار يتم إظهار الحق بين المتحاورين دون إهانة لأحد لغة الحوار
بقلم / آلاء رزق الله السلمي

عندما تكون راقياً في حوارك فأنت تخبر العالم أنك تلقيت تربية عظيمة قامت على أساس مجتمعي ثقافي مبني على العلم المباشر، فالحوار فن من فنون الكلام و المحادثة، كما أنه أسلوب من أساليب التواصل و التفاهم المباشر، و العلم و المعرفة الحديثة؛ فهو نشاط عقلي بطريقة لفظية تقوم على الأدلة و الحجج لتوضيح الرأي الشخصي المبهم للطرف الٱخر، فعندما يدور حوار بين شخصين أو أكثر لا يكون الهدف مجرد جدال بل تبادل آراء أو إثبات الأصح في الرأي وهو وسيلة للتواصل
و الثقة و التفاهم و النمو و التطور الفكري.

في بعض المجتمعات التي تقل ثقافتهم عن المجتمعات الثقافية التي تقوم على أساس العلم تجد فيها انعدام لغة الحوار و إن وجد فيها تجد انعداماً جذرياً لآدابه اللفظية التي قد تؤدي لوصول رسالة خاطئة للطرف الآخر المتحاور، لذالك يتغير مستوى الحوار لمستوى سلبي لا جدوى منه سوء الخلاف بينهم .

أما المجتمعات الثقافية التي تقوم على أساس العلم تجد الحوار عندها يعتمد على أساليب إيجابية و قوية لمدى تطورها الثقافي ، و تفوقها لالتزامها بآداب الحوار المثالي ذي قيمة علمية عالية لبناء مجتمع ثقافي رغم اختلاف أفكارهم و أرائهم ، و يسعون للوصول لرأي مشترك بين الأطراف المتحاورة و البعد عن الأفكار الخاطئة ؛ فالحوار الجيد يجب أن يتسم باحترام وجهات النظر المطروحة لبقاء الحوار ناجحاً، و لابد من اعتماده على الصدق لينال المحاور احترام و ثقة الطرف الأخر، حتى لو اتسعت دائرة الاختلاف في الأراء فالصبر على مواصلة الحوار نهايته ،فحسن الاستماع هو أهم ما يمكن أن يقدمه المتحاور من احترام للطرف الأخر.

للحوار أهمية فائقة في إنهاء التجادل بين المتحاورين و الوصول إلى الرأي الصائب و منع حدوث المشاكل التي قد تؤدي لانقطاع العلاقات المباشرة بينهم، فمن خلال لغة الحوار يتم إظهار الحق بين المتحاورين دون إهانة لأحد منهم لذلك يعد الطريق الوحيد الذي يتم استخدامه من أجل إقناع الطرف الأخر المخالف للرأي الصائب و أيضاً وسيلة فعالة لتربية وتعليم الأبناء و بناء مجتمع ثقافي؛ فالحوار أسلوب فعال في التواصل مع أفراد الأسرة الواحدة فعندما يجيد الوالدان لغة الحوار مع أبنائهما بشكل جيد تكون لديهما القوة للوصول للقوة الثقافية التي تمكنهم العيش في المجتمع الثقافي المثالي ، وفي النهاية يظل الحوار حواراً ما دام قائماً على الالتزام بآدابه و قواعده الثقافية، إذ لا يمكن تعلم الخبرات و الخوض فيها إلا بالحوار مما يؤدي إلى رقي المجتمعات و تقدمها.منهم لذلك يعد الطريق الوحيد الذي يتم استخدامه من أجل إقناع الطرف الأخر المخالف للرأي الصائب و أيضاً وسيلة فعالة لتربية وتعليم الأبناء و بناء مجتمع ثقافي؛ فالحوار أسلوب فعال في التواصل مع أفراد الأسرة الواحدة فعندما يجيد الوالدان لغة الحوار مع أبنائهما بشكل جيد تكون لديهما القوة للوصول للقوة الثقافية التي تمكنهم العيش في المجتمع الثقافي المثالي ، وفي النهاية يظل الحوار حواراً ما دام قائماً على الالتزام بآدابه و قواعده الثقافية، إذ لا يمكن تعلم الخبرات و الخوض فيها إلا بالحوار مما يؤدي إلى رقي المجتمعات و تقدمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.