التقدم الصحي في محافظة الكامل
الصحة هي اللبنة الأولى للعطاء الأساس لإنتاج العمل مهما كانت صعوبته …فالأبدان وما تحويه من عقول هي القادرة على بناء أمة واستكمال مسيرة و نهضة جيل …المهمة ليست مستحيلة فقط تحتاج إلى العزم والانتظام في نظام صحي مميز ..يُتوقع فيه التكامل بسلوك توعوي يناسب الفرد …
عبارة (الوقاية خير من العلاج ) هي مرتكز يقوم عليه البرنامج الصحي …وهي نبراس يقودنا للعمل المميز ويجب على جميع الكادر الصحي الاعتماد عليه …التوعية الصحية كانت ولا زالت الحلقة الأضعف في الاهتمام في كل دول العالم .. حيث التكاليف الباهظة للعلاج تُختصر بقليل من الوقاية لذا أنشئت المراكز الصحية في كل حيٍ في المحافظة أو المنطقة ليكون هذا المركز صديقاً لجميع القاطنين حوله يقدم لهم مايحتاجونه من خدمات صحية وبرامج توعوية تحثهم على الوقاية والاكتشاف المبكر للمرض وعلى المنهج الصحيح المتواصل للعلاج …إذ يساعد ذلك في الحد من استشراء المرض والتخفيف من كلفة العلاج.
محافظتنا الكامل حظيت كأية محافظة من محافظات الوطن باهتمام الدولة في هذا القطاع ممثلة في مديرية الشؤون الصحية وبدعم وتوجيهات من وزارة الصحة إذ ركزت جهدها وعملها على المبادرات الرائعة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية في عملها.
والشباب العاملون بالمجال الصحي جميعهم بلا استثناء يهمهم دعم تلك المبادرات والعمل عليها للحد من الأمراض والوقاية منها … واللجنة الإعلامية بمستشفى الكامل تقوم بدور فاعل في رفع المستوى الصحي المتناسق مع برنامج الوزارة و جهودهم في ذلك ظاهرة جلية بمضاعفة العمل إذ لايدخرون وسعاً لتحقيق هدفهم بشتى السبل ومن ذلك توظيف وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من قاطني المحافظة.
بيد أنّ كثيراً من الأمراض كنقص فيتامين (د) وارتفاع في نسب الدهون الثلاثية والكولسترول و انتشارها يعود للنمط الغدائي والسلوك الصحي لذا يقوم العاملون في المجال الصحي بالبحث عن الحلول سواءً السلوكية أو العلاجية للمرضى.
ولعل المشاريع الصحية التي بدأت تُفتتح في محافظة الكامل مثل (مركز الزواج الصحي) وبعض مباني النموذجية للمستوصفات التي سترى النور قريباً بإذن الله كمركز صحي العياب والمزارع ومركز صحي الغريفين هي البداية للقادم الأجمل و لازال الحلم قائماً لافتتاح مركز لغسيل الكلى بتوجيه من وزارة الصحة ممثلة بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة وإن كانت العجلة تسير ببطء فالتقدم الإيجابي يعطي دفعة للرضى و نطمح إلى المزيد من الازدهار
و الحلم سيبقى إلى أن تتطور الخدمات الصحية بالمحافظة لتحل جزءا مهماً من الهجرة العكسية.
بقلم الدكتور: صلاح منور الفقيه السلمي