كثير هم المسؤولون الذين تتملكهم روح الإخلاص وقليل منهم من يقوده أخلاصه إلى الإبداع و قليل جداً من يستطيع أن يترجم هذا الإخلاص والإبداع إلى واقع ملموس ،
وتحقيق ذلك يتطلب رؤية ثاقبة وثقافة شاملة وإحاطة دقيقة بخصائص الأمور وتفاصيلها وتفهم جيد لمعطيات البيئة ومجريات العمل ، واستيعاب كل ما يطرأ من متغيرات مع الموازنة الدقيقة بين التداخلات التي تحيط بالمنصب داخل الدائرة وخارجها ،
مصحوبة قبل هذا وذاك بسمات شخصية إنسانية تتقدمها طهارة القلب وصفاء النية ونقاء السريرة والوازع الديني الذي يستلهم ويعمل بما تهدف إليه الآية الكريمـــة ” إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وماتوفيقي إلا بالله . ” سورة هود – الآية 88″
هذا بعض من كل مما يتمتع به محافظ محافظة الكامل الاستاذ / عايد بن محمد المدرع حفظه الله ، فهو بإذن الله مدّرع ضد التهاون والتسويف وكل عوامل الإحباط التي من شأنها أن تثبط الهمم وتذهب بالآمال أدراج الرياح ،
ومن مميزاته أيضاً أنه طموح ولديه الإحساس بالانتماء للمكان الذي ولي أمره – رغم أنه لم يولد به – مما جعله أكثر حرصا على تنميته وتطويره كأنه أبر أبنائه ،
فمن أول يوم من توليه مسؤولية المحافظة عمد إلى الإلمام بكافة أحوال وإمكانات المحافظة ووضع نصب عينيه مسؤولية تطوير المحافظة والاستفادة من كافة مصادرها البشرية والمادية ، كماعمد إلى الاستفادة من الكفاءات بجميع تخصصاتها ومراحلها العمرية، و كون عدة مجالس من نخبة أبناء المحافظة بدءاً من الطالب المتعلم وانتهاءً بأصحاب الخبرة والكفاءة العملية والتعليمية ، كي يكونوا عوناً له يمدونه بالأفكار والمقترحات ويساهمون بكل صدق في تنفيذ وتحقيق بعض مما يحلم به أبناء المحافظة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة ،،
أضف إلى ذلك نشاطه الوافر الذي لاتحدده ساعات عمله الرسمية إذ أنه دائم التحرك في كافة الميادين التي تتطلب وجوده يناقش طلاب الجامعة ويجتمع بمسؤولي الأمن والصحة و التعليم وجميع مراكز خدمات المجتمع في جميع المجالات ويشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة ،،
كما أنه منذ تسلّمه مهام عمله لم يبق جزء واحد من أجزاء المحافظة لم تره عيناه ولم تطأه قدماه ولم يدرس احتياجاته ويضع الحلول لمشاكله ويعرف كيف يحقق الممكن من مبتغاه ،،
إن ماقدمه الاستاذ / عايد المدرع لمحافظة الكامل خلال السنتين الماضيتين لم يسبق له مثيل فالرجل من فرط حبه لعمله و بفضل إخلاصه وتفانيه ورغبته في خدمة المحافظة يضع دائماً نصب عينيه هدف زيادة نسبة الهجرة العكسية لأبناء المحافظة الذين هاجروا إلى المحافظات المجاورة وخفض نسبة الهجرة منها ويعمل بصدق وإخلاص من أجل زيادة فرص العمل وتمكين الشباب وتشجيعهم على خدمة وطنهم الغالي ،
هكذا عندما يكون المسؤول مسؤولاً أمام الله يتخذ من الشريعة نبراساً ومن قادتـــه مثالاً ومن ضميره حاكماً حينئذ يستحق أن يكون مسؤولاً ،،
وفي نهاية مقالي هذا لايسعني إلا أن أقول أكثر الله من أمثاله وسدد على درب الخير خطاه .
سعود رويبح العجيفي