(التعليم في ديرتي)
بقلم أ.د : محمد بن صامل العلياني السلمي
استقرت قبيلة سُليم في منازلها في الأطراف الغربية لحرة سُليم و رهاط و في الأودية المنحدرة منها و يجمعها واديان هما وادي ستارة و وادي سايه, اللذان يصبان في البحر الأحمر, و مع مرور القرون وضعف الدول ضعف التعليم حتى لا تكاد تجد من يقرأ كتاباً أو يكتب وثيقة, وبعد دخول الملك عبد العزيز لمكة 1344هـ بدأت الحياة تدب في المنطقة (الأمن و العلم والتنمية) و شارك بنو سليم في معارك التوحيد و الوحدة مع جيوش الملك عبد العزيز ولما استقر الأمر عُيّن على ديارهم أمير يمثل الدولة و يحفظ الأمن, و مع الأسف اكتفى بهذا الدور و لم يعمل لاستكمال مهمة الدولة في نشر العلم والتنمية مما حدا بالنابهين و مشائخ القبيلة بالمطالبة بعزله فتم ذلك, و في عام 1373ه صدر من ولي العهد سعود بن عبد العزيز أمران, أحدهما لمديرية المعارف لافتتاح مدارس في ديار بني سليم, و الآخر لرئاسة الهيئات لافتتاح هيئة و مرشدين في المنطقة, فتقرر افتتاح مدرستين عام 1374هـ واحدة في وادي سايه و الثانية في وادي ستارة وجاء الشيخ فارس بن وصل الله الفقيه بالمدرس و عدته على جمل إلى الكامل و لم يجد مكاناً صالحاً لفتح المدرسة ثم استمر في الوادي حتى استقر في قرية المثناة واستقبله الشيخ رويبح العجيفي وأعطاه داراً عنده, واشترط على الشيخ فارس أنه يأتي بطلبة من جماعته الفقهاء يدرسون مع أبناء أهل القرية مما يوحي بنوع من التخوّف لدى بعضهم من التعليم النظامي وهو شيء لم يعهدوه, و بدأت المدرسة عام 1374هـ بمدرس واحد و عشرين طالباً غير أنها تعثّرت في هذا العام ولم يكمل الطلاب الدراسة فأعادوا في عام 1375هـ و استمرت, وتخرج في الصف الساس عام 1380هـ الدفعة الأولى ثمانية طلاب, وتعريفاً للأجيال نذكر أسماءهم لما لهم من السبق و الفضل وهم:
1- نفيع بن نافع العميشي 2- عبيد بن نفاع العميشي
3- عبد الجبار جبران العميشي 4- رابح بن رويبح العجيفي
5- جابر بن زوير العجيفي 6- عطا الله عبد الهادي العجيفي
7- عابد بن مشخص العجيفي 8- عبدالله بن ناهر النقريني
و يلاحظ أن هناك تسرباً فمن عشرين طالباً في الصف الأول لم يستمر في الدراسة إلى الصف السادس إلا ثمانية, وليس منهم أحد من قبيلة الفقهاء وكأن وجودهم في البداية هو للتشجيع وحسب طلب الشيخ رويبح من الشيخ فارس ولبعد قريتهم عن المثناة فانسحبوا, وهؤلاء المتخرجين عاد أغلبهم معلمين في المدرسة نفسها.
أما المدرسة الثانية فهي في وادي ستارة ( قرية السليم ) و افتتحت عام 1374هـ بعشرين طالباً ومعلم واحد هو الشيخ المصلح هزاع بن عثمان بن محمد العدواني من أهل تعز و من طلاب الشيخ البيحاني, وكان للأستاذ هزاع أثر في طلابه وفي الأهالي فقد استطاع أن يؤهل طلابه لإمامة المصلين في صلاة العيد والخطبة بهم و هم في الصف الثالث, وكانت المدرسة في أول أمرها في عشة من جريد النخل ثم عمل لها مبنى, وكان لي شرف الالتحاق بهذه المدرسة عام 1378/1379هـ و تخرّجت أول دفعة من مدرسة ستارة في عام 1379/1380ه وهم :
1- زويد بن مزيد العطري 2- فلاح بن مطلق العطري
3- خويتم بن ناحي الكلبي 4- خاتم بن ردة الله الكلبي
5- عبدالله بن لحيقان الجامعي 6- نشاط بن نافع البناتي
7- بريك بن خلف العلياني 8- صقر بن وخيضر المحمادي
9- جبر بن جبران المحمادي 10- بخيت بن صقر المحمادي
11-عبد العالي شيمي المحمادي 12-خلف بن حسين الرزمي
13- راشد وصل الله البنوي 14- حامد بن معيوض البنوي
15- مسيلم عياضه المستوري 16-حازم بن عاطي الحزيمي
17- بركي بن ستر الله القزيعي 18-حمود بن داخل البحولي