(رحلة فارس في التعليم)
إن الحمد لله حمداً كثيراً حمداً يليق لجلاله وكرمه أما بعد:
يطيب لي اليوم أن أكتب و أتحدث عن التعليم بديار بني سليم كيف وضعت نواة التعليم وانتشرت بديار بني سليم..
إن والدنا وشيخنا – شفاه الله وعافاه الشيخ / فارس بن وصل الله بن مبرك الفقيه السلمي حيث يعتبر هو أول من تعلم من قبيلة بني سليم ورغب والدنا في تعليم أبناء قبيلة بني سليم حيث ذهب لسمو الأمير / خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وأبدا رغبته في نشر التعليم في ديار بني سليم حيث أبدى سموه إعجابه بهذه الخطوة وأيده على ذلك وقدمه لسمو ولي العهد في ذلك الوقت الأمير / سعود بن عبدالعزيز رحمه الله وعندما قابل سموه قدم له طلبين الأول طلب افتتاح مدارس بديار بني سليم والطلب الثاني إرسال وعاظ ومرشدين لتوعية الناس بأمور دينهم فأعطاه الأمير / سعود رحمه الله خطابين الخطاب الأول للشيخ / عبدالملك بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة والخطاب الثاني للشيخ / محمد بن مانع رحمه الله مدير المعارف بمكة المكرمة أَنَذَاك وكانت المعارف إداره قبل أن تكون وزارة فأرسل الشيخ / محمد بن مانع رحمه الله معه مندوب وهو سليمان بن سليم الغانمي مدير مدرسة رابغ في تلك الفترة لحصر القرى والهجر في ديار بني سليم فقررا افتتاح مدرستين مبدئياً في وادي ساية ووادي ستارة وتم اعتماد وتعيين معلمين من الإخوة الفلسطينين وكان ذلك عام 1374 هجري وقد أثمرت تلك البذرة المباركة حيث أصبح الآن ولله الحمد يوجد أكثر من مائتي مدرسة في كافة ديار بني سليم من الابتدائي والمتوسط والثانوي للبنين والبنات كما أصبح بها فرع لجامعة جدة بمحافظة الكامل تخدم أبناء المحافظة والقرى والهجر التابعة لها وساهم حيث وجود الجامعة بالتخفيف من مشقة السفر والابتعاد عن الأهل والأقارب من أجل إكمال ومواصلة تعليمهم الجامعي وذلك بفضل الله ثم بفضل جهود الشيخ/ فارس الذي يعتبر أول من بذر نواة التعليم بديار بني سليم إذ تخرج أجيال بعد أجيال بعد أجيال منهم القضاة وطلاب العلم والمعلمين والمهندسين والضباط والأطباء ومنهم من وصل إلى مناصب قيادية وادارية في مجال عملهم.
ختاماً أسأل الله العلي القدير أن يجعل ما قدمه والدنا من جهود بذلها لخدمة قبيلته في ميزان حسناته وأن يجزيه عنا وعنكم كل خير ويكفي والدنا محبة قبيلة بني سليم له والدعاء له بالخير كلما تذكروه أو ذكر اسمه أمامهم على ما قام به من أعمال جليلة لخدمة قبيلته.
بقلم أ.فيصل بن فارس الفقيه السلمي