التّعليم مُتاح و التّعلُم كِفاح
بفضل من الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة أصبح التعليم مُتاحاً للجميع فأصبحت محافظة الكامل تحظا بانتشار المدارس التابعة لتعليم منطقة مكة المكرمة في كل القرى ولله الحمد والشكر ، حيثُ تضم المحافظة (٣٣) مدرسة تعليم عام (بنات) بالإضافة إلى (٦) روضات.
كثير من الناس يخلط بين مفهومي (التّعليم والتّعلُم) ويعتقد أن لهما نفس المعنى أو أنهما مترادفان ، ولكن الحقيقة أن لكُلٍ منهما معنى مختلفاً تماماً عن الآخر ، ولا بد من التفريق بين المفهومين بشكل واضح .
فعملية التّعليم تقوم على نقل المعلومات من طرف إلى آخر (المرسل والمستقبل) ويشكل المعلم في هذه الحالة دور(المرسل) الذي يطرح المعلومات ويشرحها ويعلمها للطرف الآخر وهو (المستقبل) الطالب أو المتعلم وذلك لتحقيق (العملية التعليمية ) وقد يكون من خلالها المتعلم شخصاً فعالاً بالمجتمع وقد لا يكون .
في حين المقصود بعملية التّعلُم هو حصول الفرد على معلومات ومعارف ومهارات جديدة بشكل مقصود أو غير مقصود قد تكون من خلال المعلم أو مرسل المعلومات بشكل فردي ذاتي ( عملية تلقي المعرفة) التي ينتج عنها تغيير واضح في رصيد الفرد المعرفي وسلوكه وهي عملية (كفاح) بدرجة أولى لا يصل إليها إلاالشخص الطموح الذي يمتلك الهِمّة والإرادة العالية ليصبح شخصاً فعالاً في مجتمعه .
فالتّعليم هو مشروع إنساني هدفه تمكين المتعلم من تغيير سلوكه وإدراكه وإكسابه مهارات جديدة توسع مداركه ، حيث تقوم عملية التّعلُم على دور المعلم في كيفية توصيل المعلومات والخبرات بشكل صحيح لهذا إذا فشل المعلم في رسالته فشلت عملية التعليم وفشل المتعلم في تعلمه والعكس صحيح فالاثنان تربطها علاقة وثيقة ينجح أحدهما بنجاح الآخر، وهنا نُعلق آمالنا بالمعلم حيث يبلغ عدد المعلمات بتعليم محافظة الكامل حوالى (٤٠٠)معلمة بينما يفوق عدد الطالبات (١٧٠٠) طالبة.
وفي النهاية يصبح التّعلُم هدفاً لتحقيق غاية معينة ، والتّعليم وسيلة لتحقيق هذا الهدف
(فلولا التّعليم لما حصل التّعلُم).
بقلم: الأستاذة عايزة سعيد السلمي