تــحــزيــب الــقــرآن وتــلاوتـه

تحزيب القرآن وتلاوته

القرآن الكريم كلام الله ، أنزله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - مفرقاً خلال فترة البعثة النبوية

في ثلاثة وعشرين سنة ( 13 سنة في مكة + 10 سنوات في المدينة ) ، قال تعالى ( وقرآنا

فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) (الإسراء آية 106)

والمقصود الأعظم من القرآن الكريم هو العمل بمقتضاه وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه وأن يكون

خلق المسلم هو القرآن كما قالت أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها

عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت : (( كان خلقه القرآن )) رواه

مسلم وفي لفظ : (( كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه ))

قال الحافظ ابن كثير : ومعنى ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما أمره ربه بشيء امتثله

ومهما نهاه عن شيء انتهى عنه ، وتلاوة القرآن وحفظه أو حفظ ماتيسر منه مما يساعد على

فهمه وتدبر معانيه والعمل بذلك .

وهذا القرآن الكريم مكون من آيات وسور ، وعدد السور 114 سورة ، وكان الصحابة رضي الله عنهم

يحزبونه إلى سبعة أقسام بحيث يقرؤون في كل يوم حزباً فيختمون القرآن كل سبعة أيام ، وكان

تحزيبهم للقرآن كما في سنن أبي داود :-

1- الفاتحة وثلاث سور (( البقرة – آل عمران – النساء )) وعدد آياتها 669 آيه.

2- خمس سور (( المائدة ، والأنعام ، والأعرف ، والأنفال ، والتوبة )) وعدد آياتها 695 آيه.

3- سبع سور ، من سورة يونس إلى سورة النحل ، وعدد آياتها 664 آيم.

4- تسع سور ، من سورة الإسراء إلى سورة الفرقان ، وعدد آياتها 903 آيه.

5- إحدى عشرة سوره ، من سورة الشعراء إلى سورة يس ، وعدد آياتها 856 آيه.

6- ثلاث عشرة سورة ، من سورة الصافات إلى سورة الحجرات ، وعدد آياتها 842 آيه.

7- حزب المفصل من سورة ق حتى سورة الناس ، وعدد آياتها 1607 آيه.

وبهذا يكون مجموع آيات القرآن الكريم 6236 آيه

وعند كتابة المصاحف وتجزئتها اصطلح علماء القرآن الكريم على تقسيمه إلى ثلاثين جزءاً ، والجزء

الواحد إلى حزبين ( 2×30=60 ) حزباً ، وقسم الحزب إلى أربعة أرباع ( 4×60=240 ) ربعاً ، أي

أن الجزء الواحد مقسم إلى ثمانية أقسام , وهذا التقسيم لغرض الحفظ والدراسة .

وعدد صفحات كل جزء 20 صفحة ، أي عشر ورقات ، حسب ترتيب مصحف المدينة النبوية المطبوع

في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، ولذا ينبغي للمسلم أن يحافظ على تلاوة القرآن

وتدبر معانيه ، وأن يخصص له نصيبا يوميا من قراءة القرآن ، وأن يحافظ على ذلك ويكرره حتى يكون

جزءً من برنامجه اليومي ، ولو قرأ كل يوم جزءاً فإنه يختم كل شهر على طول عمره، ويزيد كلما

تيسر له ذلك أو كان وقتاً فاضلاً كشهر رمضان وعشر ذي الحجة، أو مكان فاضل عند زيارة المسجد

الحرام، أو المسجد النبوي . والجزء كما قلنا هو عشر ورقات والمسلم يأتي للمسجد خمس مرات

للصلوات المفروضة فلو قرأ في كل صلاة صفحتين لختم الجزء في يومه من غير كلفة ولا مشقة ،

ومن ثم يختم كل شهر بيسر والحمد لله ، والمهم أن يتابع البرنامج ولا ينقطع ، وإذا فاتته القراءة

في إحدى الصلوات فإنه يقضي ذلك ، ومدة قراءة الجزء كاملاً هي من 20 إلى 30 دقيقه ، وحبذا لو

بدأ بها نهاره فلا يخرج من المسجد بعد صلاة الفجر حتى يتم قراءة الجزء كاملا ً.

وفقني الله وإياكم للخيرات

كتبه محبكم :
د. محمد بن صامل العلياني السلمي

حياك الله يا دكتور محمد بن صامل العلياني

ونفع الله بعلمك

ويجزاك الله عنا خيرا

بارك الله شيخنا الدكتور محمد بن صامل
ونفع الله بما كتبت

♥¤°•.آلآسـ°ـيےہفــ .•°¤♥

وفقك المولى أبو أنس وجعل الله كل عملك في موازين حسناتك

يعطيك العافيه شيخنا الفاضل

والله يوفقك ويزيدك من علمه

وان شاء الله في موازين حسناتك


وجزاك الله خير

اللهم اعنا على النظر في كتابك الكريم والإشتغال به حتى نلقاك،،،إنك القادر على ذلك

شكراً دكتورنا الفاضل على هذه النصحية التي سيكون لها أثر كبير في قلوب أبناءك.