ويسرقني الرحيل

ويسرقنــي الرحــــيـل

هل السراب أمل أم ألم !

كثيراً ما تسرق اللحظة أفكاري ويتبع الحلم السراب ...
لتستفيق الذاكرة على أطلال الوهم ..

بين عينيها والأمل اليها صحراء
لا طريق / لا شمس ..
لا ليل يحتضن نجوم السماء
فقط حلم يسير ...
ترسم له حرارة الأشواق سور المدينة
والنخل .. والحدائق الغناء .

وترسم الحقيقة الألم ليثم الحلم أنفاس الخيبة ,
جاثياً على ركبتيه أمام سهام العقل يحتضر ...
كلما أخرج سهماً دامياً عاجله بآخر أكثر نزفاً وعمقا .

ذات مرة قرأت في قاموس الأدب الفصيح
" حتى اليقين يشك في نفسه ويصبح ربما "

من أي زاوية قرأتها وكيف كانت !
لا أدري ولكني فقط ..
شعرت بالضجيج والألم وصوت الأنين .

لم أشعر أبد بوجودي
فقط ضجيج وصوت أنين ..

أيقنت في تلك اللحظة أنها النهاية
وما تلك إلا مراسم العزاء
في وفاة حلم

أسير
على الرمضاء اسير
زاد الهجير
قلبي على الرمضاء وقف
وش حدني على المسير
غير السراب
اللي تخيلــ ته سحاب
جف الغدير
ما عاد باقي طير
مااات الزهر اللي على جاله